~| البدايه|~

فـلـسـطـيــن

هي الوطن

هي الأم ، والأب ، والإخوة والأقارب

هي الحبُ ، وهي الغضب

هي الألم ، وهي الأمل

هي كل شيء ، وكل ما عداها لا شيء

فلسطين هي فلسطين

من النهر إلى الأبيض

ومن البحيرة إلى الأحمر

بسهولها

بهضابها

بجبالها

بصحاريها

ببياراتها وكرومها

بحرمها

بمسجدها وأقصاها

بكل شبرٍ فيها

هي فلسطين

وإن كل منادٍ بقيام الدولة الفلسطينيه

ضمن مساحةٍ بسيطةٍ من فلسطين التاريخيه

فلسطين الحقيقه

هو خائنٌ لها ، ولشعبها

ولهذه الأمة بأسرها

وهو قبل ذلك خائنٌ لربها

راعيها وحارسها

هنا سنحاول التذكير بها

وهي محاولةٌ ضمن محاولاتٍ كثيرةٍ في هذا المجال

سبقني فيها الكثيرون

هم خيرٌ مني وأفضل

ولكنني سأحاول بدوري

تحيتي لكم

عاشق فــلــســطــيـن

~|نازعتني إليهِ في الخُلدِ نفسي|~

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة ،وتحيةً طيبةً ،وبعد :

قد نشأنا كما نشأت الأجيال من قبلنا على الأشعارِ والأناشيد في حب الوطن، قد تعلمنا في مدارسنا بأن الوطن هو الأساس وبأنه كلُّ شيء، وقد أوصانا آبائنا واجدادنا بالاوطان خيراً مرةً ومرارا ،أصبح حب الوطن فرض عينٍ لا جدال فيه لدينا، فهو مثل ” التابو” الذي لا يمكن تجاوزه أو التفكرُ والتفكير فيه، عليك تلقائياً أن تحب وطنك وكفى.

لكن ما هو الوطن ولما علي أن أحبه لمجرد أن الاقدار قد شاءت لي دونما إختيارٍ مني أو خيار أن أولد فيه؟ قد يكون مولدي في بقعةٍ جرداء من صحراء في وطنٍ فقيرٍ معدم، فهل علي حقاً لو كان لدي القدرة والاختيار أن اعشق تلك البقعة القاحلة أكثر من سهول سويسرا وهضاب السويد وثلوج أيسلندا، هل سيتم اعتباري خائناً أو قليل الأصل وعديم التربية إن عشت بعض الوقت في إحدى تلك الخيارات السالف ذكرها فطاب لي العيش فيها أكثر من موطني الأجرد القاحل، وهل حقاً ستنازعني نفسي إلى تلك البقعة المتصحرة بينما أنا هاهنا أنعمُ بجمال الطبيعة واعتدال الطقس واطايب الثمر؟

~|صبرا وشاتيلا…هم ذهبوا،ونحنُ بقينا|~

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة ،وتحيةً طيبةً ،وبعد :

تصادف اليوم الذكرى السابعة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا والتي وقعت في حق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات صبرا وشاتيلا اللبنانية، وراح ضحيتها أعدادٌ كبيرة ٌ من الضحايا كانوا في أقل تقديرٍ لهم ٨٠٠ وفي أقصاه كانوا ٣٥٠٠ لا يزال الكثير منهم مفقودين إلى يومنا هذا.ولسنا بصدد ذكر تفاصيل المذبحة هاهنا ونقل شهادات من عايشوها ونجوا منها فالمواضيع المنتشرة في ذلك الصدد كثيرةٌ وليس الحصول عليها صعباً لأي مُريد، ولكننا نريد أن نتحدث عن اولئك الذين لا زالوا هنا بعد كل تلك السنوات، نريد الحديث عنا نحن.

~|شِقاقُ الإخوة… وإخوةُ الشِقاق|~

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة ،وتحيةً طيبةً ،وبعد :

ظهرت الكثير من الأصوات والتعليقات والفيديوهات مؤخراً التي تهاجم فلسطين والفلسطينيين وتسبهم وتصفهم بالمتسولين وناكري الجميل ومن يستحقون ما يحدث لهم في ظل التوتر الحاصل ما بين السعودية وفلسطين في ظل الأحداث الأخيرة.

إننا نُصر على موقفنا الثابت من كافة الشعوب العربية والإسلامية بكونها شعوباً شقيقةً تربطها بنا وتربطنا بها الكثيرُ من الروابط المشتركة اولها الدم والقرابة فنحنُ في النهاية كلنا اصهارٌ واحفادٌ لذات الأصول، ولو تتبع كثيرٌ منا أصله القديم لوجد بأن له أقرباء وانسباء وجدود في جميع أنحاء الوطن العربي كونه كان وطناً واحداً لا يوجد فيه تقسيمٌ ولا حدود، وعادةُ العرب كانت الترحال والبحث عن أماكن جديدةٍ للاستقرار، وكانت أقوى التحالفات ما بين القبائل والعائلات هي التزاوج بعضها من بعض

يا أخي العربي والمسلم ويا اختي العربية والمسلمة، ان كنت تظن بأنك إنما تنصر القضية الفلسطينية فقط من أجل الفلسطينيين وبأن من واجب الفلسطيني أن يشكرك ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً على ذلك فإنني متأكدٌ من أن الفلسطيني في غنىً عن دعمك ذاك، فليس هذا ما نحتاجه

~|محمد سعود… وسرُّ الزيارة|~

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة ،وتحيةً طيبةً ،وبعد :

فوجئنا جميعاً قبل أيامٍ قلائل بزيارة المطبع السعودي محمد سعود إلى الكيان الصهيوني المحتل والتقاطه لعديد الصور مع أعضاءٍ من الحكومة الإسرائيلية في مبنى الكنيست الاسرائيلي ومن ثم نشره لفيديو صوره لنفسه وهو يتغنى بمحبة إسرائيل بلد السلام والتسامح الديني ويكيل لدولة الكيان الصهيوني المدح والثناء حتى ليكاد المرء يؤمن بنظرية الأكوان المتعددة (multiple univers) وبأن الرجل ليتحدث عن إسرائيل أخرى في كونٍ أخر مختلفةٍ تماماً عن تلك التي نعرفها..

وفي العادة لا نحبُ أن نعطي هذه الأشكال أكثر من حقها من التغطية والكتابة عنها فذلك إنما يعطي لأفعالهم التي بلا قيمةٍ بعضاً من قيمة، ولا شك بأن موقف الرجل وافتتانه الواضح لا يعدو كونهُ أكثر من شذوذٍ متطرف لا يمثل الشعب السعودي ولا يمكنُ بأي حالٍ من الأحوال أن يُعممَ عليه، فالشعب السعودي وبرغم الخلافات القائمة في المنطقة يبقى الشعب الشقيق الحريص على قضايا الأمة العربية والإسلامية وأولها فلسطين، كيف لا وهو أقرب الشعوب إطلاقا إلى أطهر البقع على الأرض بل وحتى السماء..

~| أطهرُ شعبٍ…. وأطهرُ أرض|~

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة ،وتحيةً طيبةً ،وبعد :

لطالما كانت السعودية بلداً وحكومةً وشعباً محج أنظارنا ومحط اهتماماتنا كعربٍ ومسلمين لما للسعودية من مكانةٍ تاريخيةٍ اصيلةٍ تنبعُ من كونها مهد الإسلام ومسقط رأس خاتم الأنبياء والمرسلين ومقر البيت الحرام والكعبة المشرفة أقدس الأماكن لدى المسلمين على وجه المعمورةِ إطلاقا.

كل ما سبق ذكره جعل للسعودية مكانةً خاصةً في قلوب جميع المسلمين وزرع فيهم حباً خالصاً للسعودية وشعوراً بكونها وطناً للجميع حباهُ الله دون غيره بالكثير من الخيرات والبركات والمسرات ،وفي ذات الوقت ارتقت السعودية إلى الكثير من الآمال والتوقعات وأصبحت أهم الدول العربية مكانةً وأحد اهم مراكز قوى العالم الإسلامي، وكانت مساهماتها الفاعلة ودورها المتميز ملحوظاً في الكثير من الدول العربية والإسلامية وفي كافة قضايا المسلمين حول العالم أينما كانوا..

~|محمد مرسي… وعصا سليمان |~

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة ،وتحيةً طيبةً ،وبعد :

وانتهت أخيراً رحلة محمد مرسي في هذه الحياة بعد معاناةٍ استمرت طويلاً في السجن الانفرادي والمحاكمات المنهكة التي نخرت في صحة الرجل رويداً رويداً حتى قضت عليه كما فعلت الأرضة مع عصا سليمان حين أسقطت نبي الله المتكيء بعد وقوفٍ دام طويلا.

كانت هذه النهاية حتميةً وسهلة التوقع، ولكننا تظاهرنا جميعاً بأننا قد فوجئنا بما حصل، فلطالما كان التظاهر بالجهل وعدم الإحاطة بالأمور مريحاً للكثيرين وأفضل الحلول التي يتبعونها لتجنب الضمير وتأنيبه ،فالرجل مسجونٌ انفرادياً منذ ستة أعوامِ لا يرى فيها أحداً ولا يُسمح لأحدٍ برؤيته، وهو مسجونٌ من قبل النظام ذاته الذي اتخذه عدواً والذي لم يتورع عن إعدام عشرات الشباب ميدانياً وعلى مقاصل المحاكمات المسرحية التي أجراها، هو مسجونٌ وعمره قد فاق الستون وصحته ليست في أحسن أحوالها حتى في أحسن الأحوال ، ولكننا مع ذلك كله لم نمنع أنفسنا من التظاهر بالمفاجأة كما تفاجيء الجن حين سقط النبي المتكيء أخيراً عن عصاه وتبين لهم بأنه ميتٌ منذ حين..