~| زهكت |~ في الذكرى الثالثة والستون للنكبه

سلامـٌ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

أسعد الله أوقاتكم بكل الخير والمحبة من جديد :

زهكت ، وهي كلمة باللهجة العامية للفلاح الفلسطيني تعني مللت 

زهكت من  الجدار 

زهكت من المحاسيم الاسرائيلية بين المدن الفلسطينيه  والمحاسيم تعني الحواجز 

زهكت من المستوطنات ومن المستوطنين

زهكت من إني أشوف عبري على هويتي 

زهكت انه الناس برا بتعرف أكتر عن تاريخ اليهود من ما بتعرف عن تاريخنا 

زهكت انه الناس بتعطي اولوية العوده لأي انسان يهودي على حق العوده لأي لاجيء فلسطيني

زهكت من اتفاقية اوسلو الي ما كان حدا بده ياها

 

زهكت من انه السلطة الفلسطينيه ما عندها  اي سلطه 

زهكت أشوف واحد بعمري بذل أبوي على محسوم

زهكت انه اصحابي الأجانب لازم يكذبوا ويتفتشوا علشان يجو هون  ، وأحيانا برحلوهم بس عشان قضوا وقت مع فلطسينيه 

زهكت لأنه ما في حد يتفهم أيش هي الحياه تحت احتلال 

أنا زهكت من اني أكون خايفه طول الوقت 

زهكت لأنه اضطراب ما بعد الصدمه صار حاله طبيعيه للإنسان الفلسطيني

زهكت من عدم فعالية الأمم المتحده

زهكت من انه القانون الدولي الإنساني ما بينطبق على الدوله الإسرائيليه 

زهكت لأنه لما حد بدافع عن حقوق الإنسان الأساسيه للفلسطينيين او حتى بحاول ينتقد السياسه الإسرائيليه بعتبروه معادي للساميه 

زهكت كيف الكل نسي انه احنا كمان ساميين !!

زهكت اسمع الإسرائيليه بتذمروا من العنصريه لما في الحقيقه مبدأ دولتهم الأساسي بتمحور حول النقاء العرقي 

زهكت من اني عايشه بزمن مقبول فيه تصنيف الناس حسب عرقهم 

زهكت اني دايماً بتعامل على إني انسان مشبوه 

زهكت كيف الاعلام العالمي بصورنا وبعرض قضيتنا ووضعنا

زهكت من انه في اكتر من 7000 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيليه ، والعالم نظره واهتمامه على شاليط 

زهكت من انه لما احاول ادافع عن حالي او عيلتي او اصحابي بحكوا عني ارهابيه 

زهكت انه وين مابتطلع بشوف يا إما جدار يا إما  مستوطنه أو جندي اسرائيلي 

انا زهكت من 63 سنه تحت احتلال !!!


رأي واحد حول “~| زهكت |~ في الذكرى الثالثة والستون للنكبه

  1. لا بد لذلك أن ينتهي…
    كل تلك القلوب التي تشربت الألم والمرارة والملل طوال أعوام عديدة وما زالت..
    كل تلك الأرواح التي وبلا رجعة غادرت مقهورة مسلوبا حقها…
    لا بد لها أن تذوق طعم الخلاص يوما…
    لا أعلم متى أو كيف… ولكن بطريقة أو بأخرى سيحدث ذلك ..
    لا شك يراودني.

    إعجاب

أضف تعليق