~| رفـقــاً بلـيـبـيــا يا قومــ |~

سلامـ من الله عليكمـ ورحمةٌ منه وبركاتــ

نتابع بشغفٍ كما تتابعون ما يحصل في ليبيا من احداثٍ مؤخرا ، ولم يكن ما حدث فيها مشابهاً لما حدث في كلٍ من تونس والجزائر ابدا ، فكلا البلدين السابقين نجحوا في خلع النظام الحاكم من دون خسائر تذكر في الأرواح او بخسائر معدودةٍ على الأصابع تسببت بها حوادث فرديةٌ من هنا وهناك ، ولكن ما يحصل في ليبيا هو إبادةٌ منظمةٌ وجماعيه بأحدث الأسلحة وأقواها واعتاها ، من قصفٍ بالطائرات وضربٍ بالصواريخ المضادة للدروع وإطلاق الرصاص الحي على الجموع المحتشدة في مظاهرةٍ أو في تأبين شهيدٍ ليتبعه إلى المقبرة العشرات امواتاً معه بعد ان كانوا له من المشيعين ..

ولقد حاول كلٌّ من الرئيسين التونسي والمصري تهدئة الأوضاع بالخطابات والإجراءات التي حاولوا فيها التخفيف من حدة احتقان الشعوب لعلّ وعسى ، ولكن القذافي وبلسان ابنه سيف الإسلام قام بالعكس تماماً ، فلأول مرةٍ نرى الرئيس يهدد الشعب بالقتل والدمار ويعدهم بالتصعيد وبالقتال حتى اخر رصاصةٍ واخر رجلٍ واخر امرأه ، وكانهم ينتظرون الشعب ليثور حتى يتمكنوا من القضاء عليه عن بكرة ابيه ..

العقيد معمر القذافي هو اقدم حاكمٍ على وجه المعمورة في زماننا هذا ، فلقد حكم ليبيا لـ 42 عاماً حتى اليوم ، وقد نهب ثروات البلاد هو وعائلته لتحقيق نزواته الشخصية الغريبه والتي تعبر عن جنونٍ لدى صاحبها لا يضاهيه جنون ، فمن خطاباته الغريبة وغرابة اطواره ولباسه الخاص بالمهرجين والخيام التي يضربها اينما حل ، إلى تلقيب نفسه بملك ملوك افريقيا واقتراح دولة اسراطين كحلٍ للقضية الفلسطينيه وخطابه الطويل والممل والغبي امام منظمة الامم المتحده والذي استمر ساعةً ونصف ، إلى الكتاب الأخضر خاصته والذي تترابط فيه المواضيع والكلمات بحيث لا يفهم القاريء منها سوى ان الكاتب اما طفلٌ صغير في اولى محاولاته للكتابة او انه مجنونٌ مع مرتبة الشرف .

هذه المرة ارى انه لا يجب ان يسمح لهذا المختل بمغادرة ليبيا حتى لو تم خلعه ، ولا اظن ان هنالك دولةً تستقبله بعد جرائم الحرب والإبادة التي اقترفها مؤخراً ، بل يجب على الشعب الليبي اعدامه وتعليق جثته في الميدان العام في طرابلس ليصبح عبرةً لمن اعتبر وليتشفى ذوو الضحايا بأنه قد شرب من الكأس الذي سقاه لأبنائهم

نعرض عليكم بعض صور الضحايا هاهنا ، ونحذر اصحاب القلوب الضعيفة من بشاعة الصور وهول المناظر التي تحتويها

 

 

 

 

تم حذف الصور لهول المنظر واحتراماً للأموات وحقوقهم ولأن الزمن قد مضى عليها وما عاد لوجودها من داع

 

أضف تعليق